لا بد أن نعرف أن هشاشة العظام مرض منتشر في بلادنا كما هو في العالم العربي ويجب على الجميع إدراك ماهيّة هذا المرض وكيف بالإمكان تفاديه ومعرفة الأنواع المختلفة من أساليب التشخيص والعلاج.
بشكل مختصر تعرف: الهشاشة بأنها مرض استقلابي يصيب العظام ويؤدي إلى ترققها وبالتالي لتعرضها للكسور لأي إصابة خفيفة؟!
قد يبدو ذلك بسيطاً إلا أن المرأة لا ترغب في عظم هش يتكسّر لأتفه الأسباب وقد تصبح عاجزة عن التحرك في سن متقدمة ومعتمدة على الآخرين في خدمتها. هذا كله قد يؤدي إلى شعور بنقص في الكرامة و الاكتئاب.
السؤال الأول : ما هي العوامل التي قد تجعل من مريض ما معرّض للهشاشة؟!
أولاً: العمر، إذا كان أكثر من (65) سنة (للنساء).
ثانياً: سن اليأس المبكر، إذا كان قبل (40) سنة.
ثالثاً: تاريخ عائلي للكسور ناتجة عن الهشاشة.
رابعاً: استخدام علاجات (كالكورتيزون) لفترات تتجاوز (3) أشهر، بجرعات أكبر من 7.5 ملغم يومياً.
خامساً: وجود زيادة إفراز من الغدة جارة الدرقية.
سادساً: النساء من أصل قوقازي أو آسيوي.
سابعاً: الوزن أقل من 57 كغم أو النحافة الشديدة.
ثامناً: التدخين، شرب الكحول والمنبهات بشكل كبير.
تاسعاً: قلة توفر مادة الكالسيوم في الطعام.
عاشراً: انقطاع الدورة الشهرية قبل سن اليأس لمدة (6) أشهر أو أكثر.
الحادي عشر: الضعف الجنسي عند الرجال والنساء نتيجة أمراض في الغدد.
الثاني عشر: أن تكون مصاباً بأمراض مثل: الروماتيزم أو زيادة إفراز الغدة الدرقية.
الثالث عشر: أن تستخدم أدوية بشكل مستمر مثل: مادة المميع للدم (Heparin) و مضادات التشنج.
هذه العوامل الأكثر أهمية ويجب على القطاع الطبي والشعبي إدراكها حتى يتم إجراء اللازم وتجنب الكسور في المستقبل
ومضاعفاتها.
السؤال الثاني: متى وكيف يتم التشخيص والعلاج؟
ننصح الناس المعرضين للهشاشة بعمل فحص تشخيصي إذا كانوا من الفئات التالية:
1. النساء أكبر من 65 سنة.
2. الرجال أكبر من 70 سنة.
3. المستخدمين لدواء ( الكورتيزون) لأكثر من 3 أشهر.
4. الذين تعرضّوا لكسر في العمود الفقري أو كسر نتيجة إصابة خفيفة.
5. إذا كنت من الفئات المذكورة في السؤال السابق ننصح بفحصك.
كيفية عمل تشخيص الهشاشة تعتمد على وجود الجهاز المناسب في منطقتك، وبشكل عام فإن أكثر الأجهزة فاعلية وأقلها تعقيداً هو جهاز: (DEXA). يعتمد هذا الجهاز على أشعة (X) بجرعات قليلة جداً وتتعرض للأشعة لفترة بسيطة ( أقل من دقيقة) في الأجهزة الجديدة.
عادة تؤخذ صور لمنطقة العمود الفقري والتقاء عظمة الفخذ مع الحوض، يقوم جهاز الحاسوب بقراءات معينة يتم مقارنتها مع قراءات ثابتة وينتج عن ذلك نتيجة (T-score) وكذلك (Z-Score).
بناءً على هذه النتائج قد تكون مصاباً بالهشاشة أو ما قبل الهشاشة أو لا تكون مصاباً.
السؤال الثالث: هل الرجال معرّضون للهشاشة؟
نتكلم دائماً عن النساء والهشاشة، لكن الرجال بشكل عام قد يكونون معرضين للهشاشة. معظم أسباب الهشاشة في الرجال تكون ناتجة عن أسباب ثانوية كالأدوية، التدخين، أمراض الجهاز الهضمي، الضعف الجنسي. طبعاً هرمون الأستروجين هو الحامي الأكبر ضد الهشاشة في النساء وبعد سن اليأس وبهبوط مستواه في الدم يزول الواقي الأهم وبما أن عظام النساء أصغر وتنمو بشكل أسرع من الرجال فإنها تكون معرّضة بشكل أكبر للهشاشة بعد تناقص هرمون الأستروجين.
السؤال الرابع: كيف نمنع حدوث الهشاشة وكيف نعالج الهشاشة؟
الوقاية خير من العلاج، ننصح الأشخاص المعرّضين للهشاشة بالقيام بما يلي:
1. عدم التدخين والتقليل من المشروبات الروحية والمنبهات.
2. عدم إنقاص الوزن بشكل كبير والمحافظة على وزن مثالي.
3. ضمان حصولنا على كميات كافية من الكالسيوم وفيتامين (د) من الغذاء.
4. القيام بنشاطات رياضية بشكل مستمر.
5. تجنب الأدوية التي يمكن أن تتسبب بالهشاشة إذا أمكن.
6. أخذ الهرمونات الناقصة بجرعات طبيعية، كهرمون الذكورة عند الرجال كبار السن أو المصابين بالضعف الجنسي.
طبعاً هناك علاجات قد يستخدمها الشخص لتجنب الهشاشة مثل (Bisphosphonates)، أوRaloxifine أو هرمون الأستروجين.
أما الأدوية التي قد يستخدمها الشخص كعلاج للهشاشة فهي كما ذكر سابقاً بالإضافة إلى مشتقات (Vit D)، هرمون الغدة جارة الدرقية و ( Calcitorin).
السؤال الخامس: من هو الطبيب المناسب لعلاج الهشاشة؟!
إن هشاشة العظام مرض استقلابي والشخص المناسب لذلك هو اختصاصي الغدد الصماء ولكن ذلك لا يمنع أن يقوم طبيب النسائية والتوليد، أو طبيب أمراض الروماتيزم بمعالجة المريض أو المريضة في الحالات البسيطة والتي لا تكون ناتجة عن أسباب ثانوية.
أخيراً، يجب على الكل الانتباه لهذا الموضوع وعدم الاستخفاف به والاستشارة الطبية عند الضرورة
منقوووووووووووووووووووووووووووووووووول